الاثنين، 25 يوليو 2016

شاعر في أسطر / أحمد مطر






أحمد مطر


شاعر عراقي مسلم
ولد سنة 1954م في مدينة البصرة بمنطقة التنومة، وكان لها تأثير واضح عليه،
لُقب ب " ملك الشعراء " تميز ب شعره الساخر و الناقد .

في سن الرابعة عشرة بدأ أحمد مطر يكتب الشعر،
ولم تخرج قصائده الأولى عن نطاق الغزل والرومانسية،
أما موهبته في الشعر، فبدأت تظهر في أول قصيدة كتبها
حيث كان في الصف الثالث من الدراسة المتوسطة،
وكانت تتألف من سبعة عشر بيتا ..

وكان مطلع القصيدة:
مرقت كالسهم لا تلوي خطاها
ليت شعري ما الذي اليوم دهاها


ومن الطبيعي ألا تخرج تلك القصيدة عن نطاق الغزل والهيام وهو أمر شائع ومألوف بين الناس
لصبي أدرك منذ أدرك أن الشعر لا يعني سوى الوجد والهيام والدموع والأرق،

وقد عُرِضَتْ تلك القصيدة في حينها على أحد المختصين فلم يصدق أنها لطالب ما زال في المرحلة المتوسطة ..

وبسبب قسوة الحياة والظروف القاهرة التي كان يعيشها مطر,
تعثر في دراسته، ولأنه أحبط لجأ إلى الكتاب هربا من واقعه،
فزوده برصيد لغوي انساب زادا لموهبته، وأضافت لزاده هذا تلك الأحداث السياسية التي كان يمر به وطنه،
وهو أمر جعله يلقي بنفسه في دائرة السياسة مرغما، بعد أن وجد أن الغزل والمواليد النبوية لا ترضي همته،
فراح يتناول موضوعات تنطوي على تحريض واستنهاض لهمم الناس للخلاص من واقعهم المر،
وفي هذا الصدد يقول الشاعر: "ألقيت بنفسي مبكرا في دائرة النار، عندما تكشفت لي خفايا الصراع بين السلطة والشعب،
ولم تطاوعني نفسي على الصمت أولًا،وعلى ارتداء ثياب العرس في المآتم ثانيا،
فجذبت عنان جوادي ناحية ميدان الغضب
"،
فذاع صيته بين الناس، وهو أمر جلب له ألما وسجنا،
ويذكر إنه سجن في مدينة الكوت أثناء تأديته لخدمة العلم،
وذلك بعد رفضه طلبا لمحافظها محمد محجوب بإلقاء قصيدة بمناسبة احتفالات ثورة تموز،
فما كان من أحمد مطر إلا أن نظم قصيدة وهو في سجنه يخاطب فيها لائميه
يقول مطلعها:

ويك عني لا تلمني فأنا
اللوم غريمي وغريمي بأسي








شاعر في أسطر / أحمد مطر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق