الثلاثاء، 26 يوليو 2016

كلآهُما كان يَحلُم أن يَنسى ولآ يُنسى ..





_

تِلك التِي كانت في الوَجع تحتَمي بِك
الآن تُشيّع جُثمان خَيبتها على ظَهرٍ
مُنحني .. ذاكَ قَلبُها تَغرَّب منها ليستوطن بِك
لِيتحدث إليكّ لِيغنِي بقصيدة تَبدأ بك ..

بَعد تَلويحة الوَداع بِعامين كانت قَد تحررت
مِن صوتك ، إعتُقِلتَ في عقلهآ
مُعتقل سلآم ، كانت قَد أسرفت في كُوب القهوة
حتى نال مِنها أرق .. بُترت القِصة الناقصة
منكَ و اختارت عُمراً خالياً منك .

مَابالُ الحنين لا يمضي ؟
كأنه يتشكَلُ في كل الوُجوه ! يُبعثرها
فتَشتم ضُعف قلبها له ..
كَأنك تشتهي بَعثرة الشُعور ؟ تخلطُ الأجواء
بكَ ثُم تحتمي في حُزنك القديم ؟
مابالُ عينيك يَحجب عنهُما الدمع النَظر ؟
مابال أُذنيك .. أصماء إذ نادها الفَجر ؟

كلاهُما يسلُك طريقه الضال لئلا ينام
على أرصفة الضَعف .. كلاهُما يكتُب الحَنين
مُنتظراً أن يُطرق باب اللقاء مُعزياً أن رَحم الله
الفراق كاد ان ينال منّا .. كلاهُما كان يحَلم أن
يَنسى ولا يُنسى

[ قُل لي أكان في صوتُك تعويذةٌ تُصهر
الغضب في قلبي ليتلاشى بمجيئك . ,
أم كانت عيناك تُشغلني بتأملٍ
طويل يُنسيني الحديث معك
, قُل لي أن هذا البُعد لا يليقُ بنا لنُجدد
وثاق الحياة بحُبٍ جديد
]






كلآهُما كان يَحلُم أن يَنسى ولآ يُنسى ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق