الاثنين، 26 أغسطس 2013

قلْ لي يا طوقَ الياسمين












طابَ مساؤكِ ياعشتروتْ

(ألهة الخصب عند الفراعنة)

يا أجملَ قصيدةً

تبنتها القوافي

وحصدتها البيوتْ

إذْ سقطتْ النجومُ حيثُ تنامينْ

فأراكِ من البعيد

عروساً توسدتْ نفحات السماءَ

وبدراً هزمَ حسنهُ نيازكَ الشياطينِ

وسحابةَ أُوروتْ

(سحابة أوروت سحابة كونية )


لا أريد أن تستيقظي

من نومكِ العميقْ

لآنني اتمتع بالنظر اليك

ولآنني أستطيع أن أغرسَ

روحي فيكِ

وأستطيع أن ألثمَ وجهكِ الرقيقْ





بل لآنني أعرفُ عندما تستيقظينْ

ستنتهي أخرُ خطوةٍ رسمناها على الطريقْ

وأعودُ لوحدي مهزوماً

وستُحرقُ خرائطُ بلداني

وستفتقدُ جمهروريتي

أغلى صديقْ



لا أريد ان أفقدَ منْ أهداني

طوقَ الياسمينْ

لآنني حفظتهُ في إرادةِ جسدي

كلَ هذهِ السنينْ



فكلما جفتْ مياهُ شبابهِ

واصفرتْ نصاعةُ بياضهِ

التهمتني أنيابُ الوجدِ

وعفاريتُ الحنينْ





طوقكِ الياسمينِ ياحياتي

أخذَ يسكنُ جوفي

يسلبُ من صدري أنفاسي

ويزيدُ اشتعالَ الدمِ في قلبي

ويجعلني أتنفسُ

من كلِ نافذةٍ في مساماتي





لا أعلم كيف تبدو عينيَ

حين أرنو إليهِ

فهي تحدقُ بوسعِ الكون

وترى أصغر جزيء يبنيهِ

وتُحصي كلَ عَصيةً

تبثُ الحياةَ فيهِ





أشعرُ أن جسدي يرتعشُ نشوةً

أرقصُ مع حباتهِ

وزهراتهِ ..أجعلها غنوةً



أحملهُ بين يدي

فألثُمهُ قبلةً

وأرسلها اليك

حيثُ تكونين أجملَ أنثى





لاأريد أن أفتقدكَ

يا طوقَ الياسمينْ



يا منْ أخذَ من عينيكِ مملكةً بوسيديوس

(ألهة البحر عند الأغريق)



ورأى فيكِ أفروديتْ أدونيسْ

(أفروديت ألهة الحب والجمال )



لاأريد أن أفتقدكِ كما افتقدَ نزار

سيدةَ الكونِ بلقيسْ



لاأريد أن تختفي كما يختفي

وراءَ الشمسِ توأمها رمسيسْ ..............

( رمسيس : هو كوكب أو شمس ثانية خلف الشمس التي نعرفها ولا ترى الا من الفضاء الخارجي )





هكذا الدنيا منذُ أزلِ التاريخِ

يموتُ العشقُ وتحترقُ القلوبُ فيها

وهل يجب أن نكون

نحن الإثنينِ إحدى حواكيها؟



إن كانَ لجميل بثينا يُبكيها

ولنزار بلقيس

يُنظمها ويُنعيها

فأنا لي أنتِ أحزنُ

إن ضاعتْ فلا أُلاقيها







قلْ لي يا طوقَ الياسمين

كيفَ أحميها ؟؟؟



بقلمي:جمال






via منتديات ترانيم الأمل http://www.tran33m.org/vb/t173599.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق