الأربعاء، 29 يونيو 2016

صَدق حُزنه .

..


بدأ فيه الشُعور وكأن الكون يَضيق ،
حتى صار به الأَمر إلى الإختناق شيئاً فشيئاً ،
لم يَكن يُدرك مايفعل يَجول غُرفته وكأنه يراها لأول مره ..
صُدِم ! صَدمة قلبِه صَرخاتُها صَدى لانهاية له .. لم يَكن قادراً على الشكوى
و لمْ يُجد بعد التَنفُس بوطأة قلم .. أصبَح كُل مَاحَوله
يشهدُ عتمه .. وكأن تِلك الغُرفة تُشبه السجن ، إقترب من نافذَته
وكأنما فيه حِفنة من أمَل أن تَهديه
تلك الغُيوم الـ حاجز بين الأرض و السماء لكِن
لم يُجد ذلك نَفعاً .. الطاوله المُهترئ نِصفها
بجانبه تحمِل آثار محفظته الفارغه
و بِضع أتربه .. صَوت قطرات الماء من ذلك
الصُنبور ال أهلكه الإنحناء .. إلتفت باحثاً
عن سيجارة مُتوعداً في نفسه أنها الأخيره
لهذا اليوم لكِن نَفذ مَحصوله منها ، إحتضن
رأسه بكلتا يَديه مُردداً " تباً .. تباً "
اللون المُرهق أسفل عينيه يَشي صِدق حُزنه
هذه المرّه ، وقف ينظُر أمَام حائطه المُتهالك
نظرة كفيلة أن تثقبه من أعلى صَدره ،
تمدد الزمن ! لم يحرك ساكناً إلى أن سقط ارضاً.
يجهشُ بُكاءًا بطريقةٍ مؤلمة، لم يكن يملك الشعور
ليشفق على نفسه، طالتْ مدة بكائه حتى إستسلم
لنوم عميق، أعمق من ألمه حتى.


صَدق حُزنه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق