الأربعاء، 2 أكتوبر 2013

حفرت كلمة (أحبك)بدمها وماتت~°`



*السلام عليكم ورحمه الله وبركاته القصه التي سـ ارويها لكمالسﻼ‌م عليكم ورحمه الله وبركاته



القصه التي سـ ارويها لكم اعجبتني كثرا وحزنتني اكثر

عـ العموم ما راح اطول عليكم



القصه:



حفرت كلمة







احبك







بدمها وماتت







قصة على لسان صاحبها



وهو شاب في أواخر العشرينات من السعودية , يقول:



تعودت كل ليلة أن أمشي قليﻼ‌ ، فأخرج لمدة نصف ساعة ثم أعود..



وفي خط سيري يوميا كنت أشاهد طفلة لم تتجاوز السابعة من العمر... كانت تﻼ‌حق فراشا اجتمع حول إحدى أنوار اﻹ‌ضاءة المعلقة في سور أحد المنازل ...



لفت انتباهي شكلها ومﻼ‌بسها ..



فكانت تلبس فستانا ممزقا وﻻ‌ تنتعل حذاءً ..



وكان شعرها طويﻼ‌ وعيناها خضراوان ...



كانت في البداية ﻻ‌ تﻼ‌حظ مروري ....



ولكن مع مرور اﻷ‌يام ..



أصبحت تنظر إليَّ ثم تبتسم ..



في أحد اﻷ‌يام استوقفتها وسألتها عن اسمها



فقالت: أسماء ..



فسألتها: أين منزلكم ..



فأشارت إلى غرفة خشبية بجانب سور أحد المنازل ..



وقالت: هذا هو عالمنا



أعيش فيه مع أمي وأخي خالد..



وسألتها عن أبيها ..



فقالت: أبى كان يعمل سائقا في إحدى الشركات الكبيرة ..



ثم توفي في حادث مروري ..



ثم انطلقت تجري عندما شاهدت أخيها خالد



يخرج راكضا إلى الشارع ...



فمضيت في حال سبيلي ..



ويوما بعد يوم ..



كنت كلما مررت استوقفها ﻷ‌جاذبها أطراف الحديث ..



سألتها : ماذا تتمنين ؟



قالت: كل صباح اخرج إلى نهاية الشارع ..



ﻷ‌شاهد دخول الطالبات إلى المدرسة ...



أشاهدهم يدخلون إلى هذا العالم الصغير ..



مع باب صغير.. ويرتدون زيا موحدا ....



وﻻ‌ اعلم ماذا يفعلون خلف هذا السور ...



أمنيتي أن أصحو كل صباح .. ﻷ‌لبس مثلهم..



وأذهب وأدخل مع هذا الباب ﻷ‌عيش معهم



وأتعلم القراءة والكتابة ..



ﻻ‌ أعلم ماذا جذبني في هذه الطفلة الصغيرة ..



قد يكون تماسكها رغم ظروفها الصعبة ...



وقد تكون عينيها .. ﻻ‌ أعلم حتى اﻵ‌ن السبب ..



كنت كلما مررت في هذا الشارع ..



أحضر لها شيئا معي ..



حذاء .. مﻼ‌بس .. ألعاب .. أكل ..



وقالت لي في إحدى المرات ..



بأن خادمة تعمل في أحد البيوت القريبة منهم



قد علمتها الحياكة والخياطة والتطريز ...



وطلبت مني أن أحضر لها قماشا وأدوات خياطة ..



فأحضرت لها ما طلبت ..



وطلبت مني في أحد اﻷ‌يام طلبا غريبا ...



قالت لي : أريدك أن تعلمني كيف أكتب كلمة أحبك.. ؟



مباشرة جلست أنا وهي على اﻷ‌رض ..



وبدأت أخط لها على الرمل كلمة أحبك ...



على ضوء عمود إنارة في الشارع ..



كانت تراقبني وتبتسم ..



وهكذا كل ليلة كنت أكتب لها كلمة أحبك ...



حتى أجادت كتابتها بشكل رائع ..



وفي ليلة غاب قمرها



... حضرت إليها ...



وبعد أن تجاذبنا أطراف الحديث ...



قالت لي اغمض عينيك ..



وﻻ‌ أعلم لماذا أصرت على ذلك ..



فأغمضت عيني ...



وفوجئت بها تقبلني ثم تجري راكضة ...



وتختفي داخل الغرفة الخشبية ..



وفي الغد حصل لي ظرف طارئ



استوجب سفري خارج المدينة ﻷ‌سبوعين متواصلين ..



لم أستطع أن أودعها ..



فرحلت وكنت أعلم إنها تنتظرني كل ليلة



.. وعند عودتي ...



لم أشتاق لشيء في مدينتي ..



أكثر من شوقي ﻷ‌سماء ..



في تلك الليلة خرجت مسرعا



وقبل الموعد وصلت المكان



وكان عمود اﻹ‌نارة الذي نجلس تحته ﻻ‌ يضيء..



كان الشارع هادئا ..



أحسست بشي غريب ..



انتظرت كثيرا فلم تحضر ..



فعدت أدراجي ...



وهكذا لمدة خمسة أيام ..



كنت أحضر كل ليلة فﻼ‌ أجدها ..



عندها صممت على زيارة أمها لسؤالها عنها ..



فقد تكون مريضة ..



استجمعت قواي وذهبت للغرفة الخشبية



طرقت الباب على استحياء..



فخرج أخوها خالد ..



ثم خرجت أمه من بعده ..



وقالت عندما شاهدتني ..



يا إلهي .. لقد حضر ..



وقد وصفتك كما أنت تماما ..



ثم أجهشت في البكاء ..



علمت حينها أن شيئا قد حصل ..



ولكني ﻻ‌ أعلم ما هو ؟!



عندما هدأت اﻷ‌م



سألتها ماذا حصل؟؟



أجيبيني أرجوك ..



قالت لي : لقد ماتت أسماء ..



وقبل وفاتها ...



قالت لي: سيحضر أحدهم للسؤال عني فأعطيه هذا



وعندما سألتها من يكون ..



قالت أعلم أنه سيأتي .. سيأتي ﻻ‌ محالة ليسأل عني؟؟



أعطيه هذه القطعة ..



فسالت أمها: ماذا حصل؟؟



فقالت لي: توفيت أسماء ..



في إحدى الليالي أحست ابنتي بحرارة وإعياء شديدين ..



فخرجت بها إلى أحد المستوصفات الخاصة القريبة ..



فطلبوا مني مبلغا ماليا كبيرا مقابل الكشف والعﻼ‌ج ﻻ‌ أملكه ...



فتركتهم وذهبت إلى أحد المستشفيات العامة ..



وكانت حالتها تزداد سوءا.



فرفضوا إدخالها بحجة عدم وجود ملف لها بالمستشفى ..



فعدت إلى المنزل ..



لكي أضع لها الكمادات ..



ولكنها كانت تحتضر .. بين يدي ..



ثم أجهشت في بكاء مرير ..



لقد ماتت .. ماتت أسماء ..



ﻻ‌ اعلم لماذا خانتني دموعي ..



نعم لقد خانتني ..



ﻷ‌ني لم استطع البكاء ..



لم أستطع التعبير بدموعي عن حالتي حينها ..



ﻻ‌ أعلم كيف أصف شعوري ..



ﻻ‌ أستطيع وصفه ﻻ‌ أستطيع ..



خرجت مسرعا وﻻ‌ أعلم لماذا لم أعد إلى مسكني ...



بل أخذت اذرع الشارع ..



فجأة تذكرت الشيء الذي أعطتني إياه أم أسماء ..



فتحته ... فوجدت قطعة قماش صغيرة مربعة ..



وقد نقش عليها بشكل رائع كلمة أحبك ...



وامتزجت بقطرات دم متخثرة ...



يا إلهي ...



لقد عرفت سر رغبتها في كتابة هذه الكلمة ...



وعرفت اﻵ‌ن لماذا كانت تخفي يديها في آخر لقاء ..



كانت أصابعها تعاني من وخز اﻹ‌برة التي كانت تستعملها للخياطة والتطريز ..



كانت أصدق كلمة حب في حياتي ..



لقد كتبتها بدمها .. بجروحها .. بألمها ...



كانت تلك الليلة هي آخر ليلة لي في ذلك الشارع ..



فلم أرغب في العودة إليه مرة أخرى..



فهو كما يحمل ذكريات جميلة ..



يحمل ذكرى ألم وحزن ..



ان شاء الله تعجبكم









[]هذا الموضوع برعاية تاكسي[]





via منتديات ترانيم الأمل http://www.tran33m.org/vb/t174375.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق