الثلاثاء، 5 يوليو 2016

اقبلت يا عيد

اقبلت يا عيد

اقبلت كعادتك

فرحا وسرورا

ووداعا لرمضان الحبيب الذي رحل سريعا ولم يطل المكوث

معك الجديد

سنلبس الجديد ونستقبل الزوار ونصافح المعايدين

هو المعتاد

وحين انظر الى قلبي الصغير

اجد انه بحاجة الى عيد من نوع اخر

ربما هو بحاجة ان يلقى كل الكره والعتب والضغينة وما شابه الى مكب لا عودة معه

وربما هو بحاجة ان يبدا مصافحة القلوب الاخرى باياد بيضاء نقية لا تحمل في الخاطر ضغينة ما

كلنا نعتب ونضجر ونملك من الالم ممن تسبب فيه شخص ما ما يجعلنا نستصعب الامر

لكن

الوقت والعلم يثبتان اننا نحن الخاسر الاكبر

تلك الضغينة وتلك الصراعات الداخلية تستهلك من عمر قلبك

انه العيد

ومن ابسط حقوقك ان تعيش لحظاته فرحا وسرورا

تبادر صلة رحمك وان كان بينهم من تملك معه العدوات فكن احسن منهم وكل ممن يطبق امر دينك في اجمل صورة

كثير من الاعباء بالامكان ان تلقيها عن عاتقك

وكثير من الشحناء بامكانك ان تدفنها بلا عودة

عيد

سيحتاج منك الى ان لا تسرف في فرحة المظاهر بل ان تصنع فرحة الجواهر

ليست السعادة ان تاكل مالذ وطاب وتلبس الجديد وتمرر الوقت في الترفيه دون ان تشعر بها حقيقة

في تواصل مع الاحبة

سأرفض عيد الرسائل القصيرة والمكررة والتي اصبحت مملة

سارفض عيد المجاملات اليومية

عيد القلوب لتغسل بروح جميلة نقية مبتسمة

تعوف وتصفح وتتسامح

اليوم بادرت بان افعل

اتصلت بقريب ( عمي شقيق ابي ) لي .. ولكنه اغلق الهاتف

لم اغضب

بالعكس ازحت عن عاتقي حملا لم اك انا السبب فيه ولكنه عيد القلوب

ولما لا وقد فعلت الصواب وانا كلي ثقة انه ناقم ونادم انه فعل

افعل الصواب

عش عيدك بسعادة القلوب لا سعادة المظاهر

اترك بصمة قلبك لترسم ابتسامة الاخرين

حين تصافح احدهم صافحه بقلبك لا ان تصافحه من اجل زينة مظهره

اترك بصمة ستبقيك خالدا لديهم

لاتقبل ان يكون عيد الروتين

بودي او ان ابقي هاتفي في خزانة لا اعود اليه الا وقد انقضى العيد

لاني لا اود ان اجعله عيد التواصل الالكتروني

اريد ان اعيش متعته

كثيرا ما يزعجني (الاتكيت الذي حولي) والذي اجده في رفقتي

وكاننا فوج من الاليين في مشيتهم يمارسون امور معروفة ( لقاء مطعم سهر احاديث مبهرجة ومظاهر مكتظة بالاحاديث المكررة )

اود ان اعيش مشاغبات العيد المسموح بها

لا اريد ان اكون من ضمن مجتمع يكرر نفسه

يكرر يومه

الرؤووس محنية حين نلتقي كل منا ينر الى جواله

اتفهمني يا عيد

اترى اوصلت لك شعوري

خالدالامل بقلمي


اقبلت يا عيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق