/
عندَ آخر نَفس , ضاعَتِ العناوِين ,
كُنتُ مَعهم على شفَا ابتسامةٍ !
اضمحلّوا , و اندفعُوا يتسلّلُونَ من شقّ الرّوحِ الأخيرِ ,
فلـ يحذرُوا نائبَةً لا تتركُهم دونَ العِبرة !
أولئكَ مَن تحتوينِي أكوانُهم عند السّعَة ,
و ينفيني مُحيطهم في مَحض ضيق !
الجَسد الـ يعرفَ الصّراطَ المُستقيم , حادَ عنهُ هذه المرّة !
فـ لاذَ بـ الماءِ عُذراً , و عكُرَ الماءُ , و ما ارتوى !
ما بعدَ الظلآم الأخيرِ الذي ما انجلَى !
نِصفُ يدٍ مَبتورة , و كلّ الأيادِي سِواها مُؤصدة !
تظنّ بيَ الغِنى , و أنا في فاقَةٍ
أُنادِيهم , و لما بحّ صوتِي , أهدَونِي حُنجرَة
ونِصف رُوح لـ تستفيقَ نِداءاتِي
من جَديد .. وقُودها هُم
أتسقِيني بعدَ ظمأي ؟
أيستطيرُ بعدَك التعبُ أميالاً مؤلّفة ,
أم يتضاءلُ أمامَ شجرة إزدحمت بالظلال ؟
دونكَ يا أنت شُقوقي , فـ ارتقها على مهَلٍ !
و غنِّ , عسَى ألا تتّسعَ الفجوَةُ بعدَ إذٍ !
وَحينَ الغفلة " تموت " لا ملآم على الراحلين
_____
حَديثٌ مُؤصد بلا مَدد ، رَددته بلا عَد العدد
لآيَهم بَشراً ولم يُقصد به أحد .
_ تمتمه لن تُفهم
لا مَلام عَلى الرآحلين ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق