-
كل يومٍ تخبرها سآحكي لك كل شيئ غداً
ويمرُ الغد تلو الغد
ولم يكن شيئاً يستجد سوى التسويف بالحديث ؟!
ذات مساءٍ إستوقفتها من خلف الحُجب وَ بهمسٍ خافت بادرتها :
بربكِ متى تتحدثي إلي !
سَأمتُ الإنتظار و أنصافُ الآحاديث كل مساء !
مابكِ آخبريني ؟!
نظرت إليها بعيّنٍ دامعه
صمتت لبُرهه وكآنها ، تستجلب الكلمات ، وتستجمع قواها ،
ثم إنفكت عقدة لسانها ك سيلٍ هادر
ماذا أخبركِ وأنتي السبب في كل هذا
نعم ، أنتي !
أصابها الفزع ، و كأنها أُصيبت بِسهمٍ نافذ
كيف لي أن اكون السبب!
وها آنا ذا أبحث عن السبب لديكِ
و أُوارودكِ عن نفسكِ كل مساء !
علكِ تعترفين لي بما يختلجُ صدركِ ؟!
إقتربت منها اكثر وقالت :
هانحنُ كعادتنا نتجاذب اطراف الحديث وحدنا وعلى يقينٍ تام أنه لاثالث لنا سوى الله
لنكن صادقيّن !
-آخبريني من منحهم بالثقة العمياء جواز العبور ؟!
-من آجاز لهم العبث بمحصولاتي وتكسير أثمن مقتنياتي ؟!
-من سمح لهم بالدخول بلا رادع ولا وازع ؟!
-من تشبث بهم رغم سُوء تربتهم ،
-ومن أعطاهم الآمان في كل تجاوزٍ مقصود ؟!
-من ومن ومن !
لا آحد سواكِ
بربكِ متى ينتهي عبثكِ معي ؟!
متى سَ تشفقين علي ؟
لا اعلمُ سُوءً فعلته لكِ حتى تنعمين علي بكذا جحيم
ورغم هذا لا أنفكُ من المحافظه عليك نقيّةً بلا خدوش
كفاك لؤماً !
فجاءة إرتفع صوت النحيب مُطالباً بِ بتر الحديث : بل كفاكِ انت لوماً
لو لم توافقيني على فعليّ ، لم آكُن لآفعل ماجرى
توقفت اللحظة !
أُسدل الستار شيئاً فشيئاً
حتى بدأ يحل الظلام و تستكنُ النفوس ، والعيّن تستسلم لِـ رحمة النوم ..
إنتهى مشهد اللقاء بصمتٍ مطبق دلالة على صدق ماقيّل
لكن هذا المساء توشح السواد و رافق صمته حمامُ دمعٍ مالح
أُعلنت به مراسم العزاء في : رثاء (حديثُ نفس) غادر بلا عوده
كل يومٍ تخبرها سآحكي لك كل شيئ غداً
ويمرُ الغد تلو الغد
ولم يكن شيئاً يستجد سوى التسويف بالحديث ؟!
ذات مساءٍ إستوقفتها من خلف الحُجب وَ بهمسٍ خافت بادرتها :
بربكِ متى تتحدثي إلي !
سَأمتُ الإنتظار و أنصافُ الآحاديث كل مساء !
مابكِ آخبريني ؟!
نظرت إليها بعيّنٍ دامعه
صمتت لبُرهه وكآنها ، تستجلب الكلمات ، وتستجمع قواها ،
ثم إنفكت عقدة لسانها ك سيلٍ هادر
ماذا أخبركِ وأنتي السبب في كل هذا
نعم ، أنتي !
أصابها الفزع ، و كأنها أُصيبت بِسهمٍ نافذ
كيف لي أن اكون السبب!
وها آنا ذا أبحث عن السبب لديكِ
و أُوارودكِ عن نفسكِ كل مساء !
علكِ تعترفين لي بما يختلجُ صدركِ ؟!
إقتربت منها اكثر وقالت :
هانحنُ كعادتنا نتجاذب اطراف الحديث وحدنا وعلى يقينٍ تام أنه لاثالث لنا سوى الله
لنكن صادقيّن !
-آخبريني من منحهم بالثقة العمياء جواز العبور ؟!
-من آجاز لهم العبث بمحصولاتي وتكسير أثمن مقتنياتي ؟!
-من سمح لهم بالدخول بلا رادع ولا وازع ؟!
-من تشبث بهم رغم سُوء تربتهم ،
-ومن أعطاهم الآمان في كل تجاوزٍ مقصود ؟!
-من ومن ومن !
لا آحد سواكِ
بربكِ متى ينتهي عبثكِ معي ؟!
متى سَ تشفقين علي ؟
لا اعلمُ سُوءً فعلته لكِ حتى تنعمين علي بكذا جحيم
ورغم هذا لا أنفكُ من المحافظه عليك نقيّةً بلا خدوش
كفاك لؤماً !
فجاءة إرتفع صوت النحيب مُطالباً بِ بتر الحديث : بل كفاكِ انت لوماً
لو لم توافقيني على فعليّ ، لم آكُن لآفعل ماجرى
توقفت اللحظة !
أُسدل الستار شيئاً فشيئاً
حتى بدأ يحل الظلام و تستكنُ النفوس ، والعيّن تستسلم لِـ رحمة النوم ..
إنتهى مشهد اللقاء بصمتٍ مطبق دلالة على صدق ماقيّل
لكن هذا المساء توشح السواد و رافق صمته حمامُ دمعٍ مالح
أُعلنت به مراسم العزاء في : رثاء (حديثُ نفس) غادر بلا عوده
مشاركة أقصوصة هتوف الثانية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق