الاثنين، 5 سبتمبر 2016

رد عبدالعزيز آل مبارك على أبن عمه الملتاع بالحب


وردت إلى الشيخ عبدالعزيز آل مبارك-رحمه الله- أبيات من ابن عم له تقول :

يارب قد جرعتني غصص الهوى
.....................وشغلت قلبي بالغزال النافرِ

فامنحه ودي كي تزول صبابتي
.....................ياذا العلا أو فامحهِ من خاطري

أو لا فخذ روحي إليك تريحني
.....................الموت أهون من حبيب هاجرِ

فرد عبدالعزيز هذه القصيدة :

هل في الهوى العذري لي من عاذرِ
.......................إن بحت بالشكوى وهل من ناصرِ؟

يا للرجال غدى بعقلي شادنٍ
........................وسبا سويدائي فهل من ثائرِ

ياطالبين دمي المراق على الصفا
........................ما بي سوى ذاك الغزال النافرِ

علقته طفلًا فلم يزل الهوى
........................ينمو إلى أن شب بين ضمائري

ظبي كحيلُ الطرف لولا ثغره
........................لم يشج قلبي لمعُ برقٍ ساهرِ

(عجبًا لنا نغشى السيوف فواتكًا
........................ونراعُ من جفنٍ كحيلٍ فاترِ)

وأشد ما يلقى المحب إذا دنت
........................دار الحبيب ولم يكن بالزائرِ

وارحمتاه لحال صبي قد بلي
........................بتصبر عافٍ وشوقُ عامرِ

ألهته غزلان الحساء فلم يقل
........................كم بين أكناف العذيب وحاجرِ

إني أصرح بالعقيق وبالنقا
.......................والله يعلم ما تكن سرائري

(إعتدت غض الطرف حتى أنني
........................لو رُمت أفتحه عصاني ناظري)

وشكوت من أرقي لها وصبابتي
........................قالت: وهل من شاهد لك حاضرِ؟

قلت: الدجى، قالت: جميع قضاتنا!
........................لا يقبلون شهادةً من كافرِ

(قالت: ومالك دمع عينك جامدٌ
........................قل لي وما للجسم ليس بضامرِ؟!

-إني كتمت هواك حتى ما درى
.......................سمعي ولا بصري بما في خاطري)

قالت وقد عجبت لحسن مقالتي
........................لله درك من فقيهٍ شاعرِ


رد عبدالعزيز آل مبارك على أبن عمه الملتاع بالحب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق